عجلون.. مدينة أردنية ساحرة تجمع عجائب الطبيعة والطقس الرائع مع عبقرية البناء العسكري
طقس العرب - تعدّ عجلون من المناطق الأردنية المحبّبة للأردنيين وللزوار من خارج الأردن، إذ تمنحهم فرصة الاستمتاع بجمال الطبيعة الخضراء والطقس الرائع بعيداً عن صخب الحياة في المدينة، وكذلك التأمل والاندماج مع الطبيعة.
تعرّف على عجلون
تقع مدينة عجلون في الركن الشمالي الغربي من العاصمة الأردنية عمّان وعلى بعد (76) كم، وتتميز عجلون بالطبيعة الجبلية المتباينة الارتفاع وبتضاريسها الخلابة ومخزونها من الأشجار الكثيفة وغابات اللزاب والسنديان والصنوبر.
كما تتميز عجلون بطقسها المعتدل صيفا والبارد شتاء، حيث يعمل هذا المناخ على جذب السياح على مدار السنة، بالإضافة إلى ما تحتضنه عجلون من المواقع الأثرية التاريخية الدينية.
ونظراً لاحتواء محافظة عجلون على مواقع دينية مسيحية قد أعلن الفاتيكان اعتمادها للحج المسيحي من كافة دول العالم وهي كنيسة مار الياس وكنيسة سيدة الجبل ولقد جاء هذا الإعلان خلال زيارة قداسة البابا الراحل إلى الأردن في عام 2000.
ويتجلّى الجمال كله بفضل المزيج الرائع الذي يجمع عجائب الطبيعة والطقس الرائع مع عبقرية الهندسة المعمارية العسكرية لدى عرب العصور الوسطى، قلعة عجلون الشامخة على المرتفع.
قلعة عجلون التاريخية (قلعة الربض)
تجذب هذه القلعة أعداداً كبيرة من الزائرين لما لها من قيمة تاريخية، فقد بناها عز الدين بن أسامة بن منقذ أحد قادة صلاح الدين الأيوبي ما بين عامي 1148 – 1185 لتقف على وجه التوسع الافرنجي الصليبي و تحافظ على طرق المواصلات مع دمشق و شمال سوريا.
وبقيت القلعة صامدة لتكون شاهداً حياً على عبقرية الهندسة العسكرية الإسلامية، فقد أكسبها موقعها على أعلى قمة ميزةً استراتيجية فريدة، حيث يحيط بها خندق عميق يبلغ متوسط عرضه 16 متراً يتراوح عمقه بين 12 و15 متراً، كان يُستخدم لجمع المياه، وكحاجز منيع يصعب اقتحامه، فضلاً عن البوابات المحصنة والأبراج العالية التي شكلت موقعاً فريداً للمراقبة والدفاع.
تكثر الدهاليز والممرات الضيقة في القلعة، وفيها القاعات الفسيحة التي كانت منامات للجند وإصطبلات لخيول الأيوبيين، إضافة إلى آبار المياه التي تتسع لآلاف الأمتار المكعبة من مياه المطر.
المقومات الطبيعية ومحمية غابات عجلون
تتميز عجلون بالمرتفعات الجبلية والتي يزيد البعض منها عن ارتفاع 1150 م فوق مستوى سطح البحر وهناك الوديان والهضاب ومجاري الأودية والينابيع العديدة دائمة الجريان على مدار العام .
تضم عجلون محمية طبيعية تمتد على رقعة أرض دائرية من الغابات على مساحة 13 كم مربع، تحتوي مجموعة متنوعة من فصائل النباتات والحيوانات. وبفضل طبيعتها الخضراء تعد عجلون موقعاً مرغوباً لمحبّي النزهات ورياضة المشي، خاصة في فصل الربيع حين تزهر المحمية بشتّى أنواع النباتات و الأزهار البرية.
وتتنوع الحياة الطبيعية والبرية فيها، فهناك العديد من الحيوانات والطيور التي تعيش ضمن غابات عجلون وكما أن هناك العديد من النباتات والإزهار والأشجار والتي لا تجدها إلا في هذه الجبال.
ولمحبي المغامرة
مسار مِن أم قيس إلى عجلون
يبدأ المسار في أقصى الشمال، بين التلال والوديان الغنّاء المخضرّة، لتنطلق في رحلة إلى المواقع الرومانية عبر التلال الممتدة وغابات البلوط. تدبّ الحياة في هذه المنطقة في فصل الربيع فتصبح جنّة فواكه طازجة بسبب طبيعة الأرض الخصبة والمتنوعة والغنية بأشجار الزيتون المعمّرة والينابيع الساخنة.
المسار يمتد لمسافة 80 كم، وتستغرق عدد أيام المسير حوالي 6 أيام، ومن أهم المواقع التي يتم المرور بها في المنطقة:
- آثار مدن الديكابولس الرومانية في أم قيس وبيلا
- سد زقلاب
- كهف السيد المسيح، كنيسة بيت أيدس
- آثار الدير البيزنطي في تل مار إلياس، مسقط رأس النبي إيليا
- السياحة المجتمعية والمناظر الطبيعية الريفية في قرية العيون
- أجواء العصور الوسطى في قلعة عجلون الشامخة على قمة جبل
ولا يزال في عجلون الكثير لتكتشفه بنفسك، ولأن الذكريات السعيدة لا تختفي، ندعوك لتوثيق لحظات المتعة مع العائلة أو الأصدقاء في عجلون وطبيعتها الساحرة، في رحلة مميزة، التفاصيل من هنا